هل ترى المدونة مفيدة واستمر في إثرائها بموضوعات جديدة؟

الأربعاء، 23 يناير 2013

لقاء الرئيس محمد مرسي بالجالية المصرية بالسعودية 21 يناير 2013

بسم الله الرحمن الرحيم 

الإخــوة منسوبي الجالية المصرية بالسعودية .. حفظكم الله

سوف أعرض عليكم ملخص لفاعليات زيارة السيد الرئيس للمملكة 

أولاً ::

فور وصول السيد الرئيس محمد مرسي
قام بأداء العمرة 




********************************

ثانياً ::

إليكم تقرير عن لقاء 

الرئيس محمد مرسي بالجالية المصرية بالسعودية

التاريخ : الإثنين الموافق 21 يناير 2013

 المكان : منزل سعادة السفير / عفيفي عبد الوهاب بحي السفارات بالرياض


بداية بدأ اللقاء وقبل حضور السيد الرئيس
 بكلمة للدكتور أيمن علي
مستشار الرئيس للمصريين بالخارج


ثم حضر السيد الرئيس الساعة التاسعة والنصف
 وإستمر اللقاء حتى الحادية عشر مساءً.

























وحضر بعض مستشاري الرئيس ويجلس بينهم سعادة السفير عفيفي


بدأ اللقاء  بتلاوة عطرة بما تيسر من القرآن الكريم



 وقف الجميع منشداً بالسلام الجمهوري 

ثم بدأ اللقاء بكلمة القاها سعادة السفير عفيفي عبد الوهاب

كلمة سعادة السفير عفيفي عبد الوهاب سفير مصر لدى حكومة خادم الحرمين الشريفين





ثم جاءت حديث السيد الرئيس محمد مرسي






وجلس الكل يتابع حديث أول رئيس مصري منتخب بإرادة شعبية 






وكان بين الحضور


كما حضر اللقاء السفير أحمد قطان سفير خادم الحرمين الشريفينلدى مصر 



العقيد هشام فوزي الملحق العسكري بالسفارة المصرية بالرياض



الدكتور ياسر على المتحدث الرسمي برئاسة الجمهورية



منتصف الصف الثاني على اليسار سعادة السفير حسام الدين عيسى ويليه سعادة المستشار العمالي عادل فضل وخلفهم 
سعادة المستشار أحمد عبد المجيد مساعد القنصل العام وخلفه القنصل طارق سراج


القنصل طارق سراج والقنصل سماح عبد المنعم والأستاذ محمد عبد الرؤوف من القنصلية





وملخص سريع لأهم ما جاء بحديث السيد الرئيس :

أن الاقتصاد المصري الكلي ليس ضعيفا ولا هشا ولا يمكن أن يقال أنه ينهار،
 كما أن سعر صرف الجنيه ليس مقلقا لأنه لم يكن عند قيمته الحقيقية،
موضحاً
"أن هذا لا يعني أنه ليس لدينا مشاكل ، 
 فنحن بصدد تحدي حقيقي للانتقال من حال إلى أخر".

وذكر سيادته :
 أننا لم نكتشف فجأة أن هناك مشكلة في الاقتصاد، فقبل الثورة كان الاحتياطي من النقد الأجنبي 35 مليار دولار انخفض خلال 18 شهرا إلى 15 مليار دولار، بالإضافة إلى 3 مليارات دولار أنفقتها القوات المسلحة على الدولة".

وقال سيادته :
 أن العالم لا يحترم الضعفاء أو الذين يمدون أيديهم، وإنما يحترم المنتجين الواعين الذين يطبقون منظومة متكاملة، منوها بأهمية دور المصريين في الخارج لتحقيق التكامل بين الداخل والخارج.


وأشاد الرئيس مرسي
بالمشاركة الإيجابية للمصريين في الخارج بالانتخابات وفى الاستفتاء الأخير
 بما يعكس بشكل واضح اهتمامهم بشئون الوطن،
 منوها أيضا بزيادة تحويلات المصريين في الخارج خلال الفترة الأخيرة حيث أفاد البنك المركزي بإرتفاع حصيلة النقد الأجنبي لأعلى حد في ديسمبر الماضى من جراء تحويلات المصريين بالخارج.

وهذا خبر يحمل إفادة من البنك المركزي
 أن تحويلات المصريين بالخارج بلغت 18 مليار
 من بعد الثورة حتى الآن مما كان له الآثر الطيب في دعم الإقتصاد المصري 


فاروق العقدة محافظ البنك المركزي ( السابق)
والتفاصيل على الرابط التالي:


ايضــاح :

أرتفع الاحتياطي النقدي من العملات الأجنبية لمصر بنحو 414 مليون دولار

 ليصل إلي 15.483 مليار دولار بنهاية أكتوبر2012 الماضي

 مقابل 15.042 مليار دولار بنهاية سبتمبر.

وبذلك يكون الاحتياطي النقدي سجل أعلى ارتفاع له بعد ثورة يناير 2011

 عقب فقدانه لأكثر من 20 مليار دولار خلال الـ 22 شهر الماضيين

 ليتراجع من 35 مليار دولار إلى 15.4 مليار دولار بنهاية أكتوبر الماضي.

وارجع عدد من المصرفيين ارتفاع الاحتياطي النقدي من العملات الأجنبية إلي 

وصول أولي دفعات القرض الذي حصلت عليه الدولة من تركيا والبالغ قيمتها 500 

مليون دولار نهاية الشهر الماضي من إجمالي القرض المتفق عليه

والبالغ مليار دولار ، إضافة إلى تحويلات المصريين بالخارج.

الجدول التالي يوضح صافي الاحتياطيات الدولية لدي البنك المركزي بالمليار جنيه


الشهر 
القيمة 
ديسمبر 2010 
36.005
يناير 2011 
35.007
فبراير 2011 
33.321
مارس 2011 
30.106
ابريل 2011
28.024
مايو 2011
27.228
يونيو 2011
26.564
يوليو 2011
25.706
اغسطس 2011
25.008
سبتمبر 2011
24.009
اكتوبر 2011
22.071
نوفمبر 2011
20.1
ديسمبر 2011
18.119
يناير 2012
16.3
فبراير 2012
15.7
مارس 2012
15.1
ابريل 2012
15.2
مايو 2012
15.515
يونية 2012
15.533
يوليو 2012
14.442
اغسطس 2012
15.127
سبتمبر 2012
15.042
اكتوبر 2012
15.483



على الربط التالي
بيان للبنك المركزي المصري بحقيقة الوضع الإقتصادي حاليا  :


وعلى الربط التالي
بيان للبنك المركزي بخصوص ما أثير من ﺷﺎﺋﻌﺎت ﻓﻴﻤﺎ   
ﻳﺨﺺ ﺳﻼﻣﺔ واﺳﺘﻘﺮار اﻟﻘﻄﺎع اﻟﻤﺼﺮﻓﻲ و أﻣﻮال اﻟﻤﻮدﻋﻴﻦ
ﻟﺪى اﻟﺒﻨﻮك اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﻓﻲ ﺟﻤﻬﻮرﻳﺔ ﻣﺼﺮ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ



ودعا الرئيس مرسي
إلى التفاؤل بمستقبل مصر، متوقعا أن تكون مصر بلدا كبيرة وعظيمة خلال عشر سنوات، وان يكون لها دور كبير في المنطقة والعالم، مضيفا "أننا قطعنا شوطا كبيرا في إطار التحولات السياسية، حيث أتم الشعب المصري خلال عامين خمسة استحقاقات كبرى بعد الثورة من استفتاء وانتخابات برلمانية ورئاسية، وبقي استحقاق انتخابات مجلس النواب لتنتهي هذه المرحلة".

وقال مرسي أن هناك حاجة إلى تعظيم الموارد وإضافة موارد جديدة، ملمحا إلى وعي المصريين في الخارج للإسهام في دفع قاطرة الاقتصاد وهو أمر جيد ومحل تقدير، لافتاً أيضا إلى أن معدلات التضخم لم تتغير كما أن الأسعار لم تتغير بالشكل الذين يخيفنا.


وأضاف أن انتخابات مجلس النواب القادمة لا بد أن يكون فيها ممثلون للمصريين في الخارج، متابعاً أن الجانب المصري يبحث مع الجانب السعودي إقامة فرع للبنك الأهلي المصري في السعودية ولكن هناك بعض المعوقات التي لا تتعلق بالجانب المصري.

كما أشار الرئيس مرسي إلى إمكانية بحث زيادة نسبة الطلاب المصريين في الخارج المقبولين في الجامعات المصرية، واعداً الجالية المصرية في السعودية بأن يلمسوا تغييرا كبيرا في الجمارك بالمنافذ البرية من حيث الأماكن والمعاملة وغير ذلك.

وحول ضحايا جهاز أمن الدولة على مدى السنوات الماضية،
قال الرئيس مرسي
أنه اصدر قرارات بالعفو عن مثل هذه الحالات وإذا ما كان هناك مسجونون بدون سبب حقيقي فهناك استعداد لبحث هذه الحالات، مشيرا إلى التقرير الأخير الذي قدمته لجنة تقصى الحقائق في أحداث الثورة والذي تم تحويله إلى النائب العام.

وأكد الرئيس مرسي
أننا نريد أن تنهض قوات الأمن وان نشعر بالأمن والطمأنينة وضمان الأموال والاستثمارات، وهو الأمر الذي يتطلب قوات أمن قوية، مضيفا انه لا يجوز إطلاقا إطلاق اتهامات معممة بل هناك حرص على من يقوم بحماية مصالح وامن وطنه.

وفيما يتعلق بالمصريين المعتقلين في الرياض،
 قال الرئيس مرسي
أن عددهم انخفض من 176 شخصا إلى 24 فقط حاليا، مضيفا انه تحدث مع المسئولين السعوديين في هذا الموضوع اليوم ولكن لا نقبل التدخل في الأحكام القضائية.

وأضاف أنه
يتابع ملف المصرية نجلاء التي حكم عليها بالجلد في السعودية، قائلا أنه يسير وراء الموضوع خطوة بخطوة ولكن الأمر يحتاج إلى دقة في المعالجة لأن الأمر يتعلق بعلاقات بين دولتين.

وردا على مطالب المصريين في السعودية بشان قضايا تتعلق بالتعليم،
 أجرى مسئولوا الرئاسة خلال اللقاء اتصالا مع وزير التعليم العالي
 حيث تم الاتفاق على أن يقوم بزيارة للسعودية الأسبوع المقبل
 ليبحث مع أعضاء الجالية المشاكل التي يواجهونها في هذا القطاع والعمل على حلها.

وأعرب الرئيس مرسي عن تقديره لخادم الحرمين الشريفين


 على الرعاية التي يوليها للمصريين في السعودية، لافتا إلى أن المشاكل التي يواجهها المصريون في السعودية هي الأقل للجاليات المصرية على مستوى العالم.

واختتم الرئيس مرسي لقاءه بالجالية بطمأنة الأقباط والتأكيد على الحرص على تلبية مطالبهم في الداخل والخارج، مشيرا إلى انه قام بتعيين 12 من الأقباط ضمن ال90 شخصية التي تم تعينها مؤخرا في مجلس الشورى.

 http://al-mashhad.com/Articles/149212.aspx


وجاء اللقاء بمنزل السفير عفيفي عبد الوهاب سفير مصر بالسعودية، عقب انتهاء مؤتمر القمة العربية الاقتصادية التنموية الاجتماعية الثالثة بالرياض أول أمس الإثنين.
وعلى الربط التالي فيديو الكلمة التي القاها السيد الرئيس بالمؤتمر:



وقد تناولت الصحف والمواقع الإخبارية أخبار لقاء السيد الرئيس بالجالية المصرية ومنها :

جريدة اليوم السابع 

موقع مصراوي

موقع أخبار نت 
http://www.fj-p.com/article.php?id=41764


بوابة الأهرام العربي
http://arabi.ahram.org.eg/NewsQ/20416.aspx


بوابة الحرية والعدالة


لقـــــاء رجــال الأعمــــال
وكان السيد الرئيس قد التقى نخبة من رجال الأعمال المصريين والسعوديين 
وحث رجال الأعمال علي الاستثمار في مصر, مشددا علي وجود فرص واعدة في مختلف المجالات الصناعية والزراعية والخدمية.
التفاصيل على الربط التالي:





ومن نتائج هذا اللقــــاء

"مجموعة يحيى بن لادن"

 تستجيب لدعوة مرسى لإقامة جسر مصرى - سعودى



والتفاصيل على الربط التالي:
http://www1.youm7.com/News.asp?NewsID=916891

والرابط التالي :
http://www.aawsat.com/details.asp?section=6&article=714089&issueno=12474


نسأل الله التوفيق لرئيس مصر
 في كل خطواته من أجل مصر 
ونسأل الله أن يحفظ مصر

تحياتي ودمتم جميعا بخير

السبت، 12 يناير 2013

الإخفاق ليس فشلاً


الإخفاق ليس فشلاً

خسر في مجال الأعمال وهو في الحادية عشرة من عمره.

انهزم في انتخابات تشريعية وهو في الثانية والعشرين من عمره.

أخفق ثانية في مجال الأعمال وهو في الرابعة والعشرين.

أصابه انهيار عصبي وهو في السابعة والعشرين.

خسر في انتخابات الكونجرس وهو في الرابعة والثلاثين.

خسر في انتخابات الكونجرس وهو في السادسة والثلاثين.

خسر في انتخابات مجلس الشيوخ وهو في الخامسة والأربعين.

أخفق في محاولته الحصول على منصب نائب الرئيس وهو في السابعة والأربعين.

خسر في انتخابات مجلس الشيوخ وهو في التاسعة والأربعين.

تم انتخابه رئيسًا للولايات المتحدة وهو في الثانية والخمسين من عمره.

هذا الرجل هو أبراهام لنكولن.

هذه القصة التي قرأتها في كتاب أنتوني روبنز في كتابه (قدرات غير محدودة) تثبت لنا أن الإخفاق مرحلة عابرة لأي إنسان يبتغي النجاح حيث يختلف الأشخاص في مواجهتهم للمحن فمنهم من يضعف مع أول مواجهة فيعتقد أنه فشل, ومنهم من يتغلب على هذه المحنة فيتجاوزها ويقهر الفشل, ثم يجب أن نستوعب أن الهزائم التي تمر بنا والانتكاسات التي نتعرض لها ما هي إلا مرحلة عابرة للوصول للنجاح ولعل أصدق مثال لذلك قوله تعالى
( فإن مع العسر يسرا. إن مع العسر يسرا ) 
 حيث جعل سبحانه وتعالى مع العسر يسرين.

وقد نتجاوز الكثير من الأمم في التغلب على الفشل إذا فهمنا أننا مأجورون في الصبر على المصيبة ومن ثم نبدأ جولات  أخرى من السعي في الحياة قد تتحول فيه النقمة إلى نعمة,
 وهذا ما حدث مع  عمر بن الخطاب الذي  ذهب إلى عثمان بن عفان رضي الله عنهما حتى يزوجه ابنته حفصة – التي ترملت -  إلا أن  عثمان – الذي توفيت زوجته أيضًا-  لاذ بالصمت.
 فخرج عمر متجهًا نحو صديقه أبي بكر وعرض عليه الزواج أيضًا  من ابنته ولكن الصديق هو الآخر  لم يحر جوابًا فحزن عمر لأن أصدقاءه أعرضوا عن طلبه بأن يتزوج أحدهما ابنته  وحزن على حزن ابنته التي فقدت زوجها, لكنه رضي الله عنه لم ييأس أو يحبط بل ذهب إلى الرسول صلى الله عليه وسلم يشكو إليه ما فعل الصديقان فقال له الرسول الكريم «لعل الله يزوج حفصة ممن هو خير من عثمان، ولعله يزوج عثمان من هي خير من حفصة. فنزلت كلمات الرسول عليه الصلاة والسلام على قلبه بردًا وسلامًا فمن هو خير من عثمان وأبي بكر إلا الرسول نفسه، ومن هي خير من ابنته إلا أنه يريد أن يزوج ابنته الأخرى إلى عثمان بن عفان (أم كلثوم) ليصبح ذا النورين , وبالفعل تزوج الرسول منها.

إن هذه القصة التي وردت في  كتب السير تكشف لنا أن الإخفاق ليس فشلاً,  لأنه مرحلة   من مراحل الحياة الكثيرة ولو يأس عمر رضي الله عنه من المحاولة الأولى لربما   أصيب بالإحباط وتوقف عن عرض ابنته للزواج  بل إن ذلك الإخفاق قد يُكسب الإنسان تجربة جديدة وخبرة في مناحي الحياة فتتكشف له الكثير من أخلاق الناس وطباعهم وجشعهم ونزواتهم وتتيح له فرصة سبر أغوار  المحيط البشري الغامض وفك أسرار الحياة.

لقد مر صاحب هذه الكلمات بالعديد من التجارب والإخفاقات
 على الصعيد الشخصي والتجاري والإعلامي, 
 وهي وإن كانت  صادمة ومحبطة إلا أنها كانت كالأمراض الفيروسية تصيب ثم تترك مناعة في الجسم وحصانة من الإصابة بها مرة أخرى,
 فالعديد من الصداقات الشخصية فقدت ثقتي فيها يومًا ما حينما وجدت أنني أواجه (أعداء) ثم تعرضت لانتكاسات مريرة في أكثر من مشروع تجاري أعزوها لضعف خبرتي بالاقتصاد وانصراف ذهني عنه, ثم  خروجي من إحدى الصحف المحلية إثر نشر خبر مثير – ليس هنا مجال تبرير صحته- ومع ذلك فإني لا زلت قادرًا على خوض غمار الكثير من التجارب المشابهة بأساليب وأفكار جديدة, ولولا بعض التحفظ مني وربما من المجلة لسردت المزيد من خيبات الأمل المثيرة  حتى يعلم (من يوصم نفسه بالفشل) أن المبدعين لم يولدوا كذلك وأنه ليس هناك فشل على الإطلاق وأن مخترع المصباح الكهربائي(أديسون) فشل في 999 محاولة وجاءت ضربة النجاح في المحاولة رقم 1000.

 إن كل إنسان منا قد مر بتجارب ربما تكون  أدهى مما ذُكر ولكن السؤال:
 هل حوّلنا هذه المرارات الى شراب حلو؟!
 وهل حاولنا تطويع (درجات)  الفشل للوصول إلى (سلم النجاح.
 والإنسان الواعي يجب ألا يركن إلى التبرير والأعذار وتحميل الأقدار على طول الخط.

منقول للفائدة


قــوة الإرادة .. رسالة إلى كل طموح


قوة الإرادة

 
في عام 1989 ضرب زلزال مدمر أرمينيا،

 وكان من أقسى زلازل القرن العشرين

 وأودى بحياة أكثر من خمسة و عشرين ألف شخص خلال عدة دقائق،

 ولقد شلت المنطقة التي ضربها تماماً وتحولت  إلى خرائب متراكمة،

وعلى طرف تلك المنطقة كان يسكن فلاح مع زوجته، 

تخلخل منزله ولكنه لم يسقط ،

 وبعد أن اطمأن على زوجته تركها بالمنزل وانطلق راكضاً نحو المدرسة الابتدائية
 
 التي يدرس فيها ابنه والواقعة في وسط البلدة المنكوبة،

 وعندما وصل وإذا به يشاهد مبنى المدرسة وقد تحول إلى حطام،
 
 لحظتها وقف مذهولاً واجماً،

 لكن وبعد أن تلقى الصدمةالأولى ما هي إلا لحظة أخرى

 وتذكر جملته التي كان يرددها دائماً لابنه ويقول له فيها:

 مهما كان (سأكون دائماً هناك إلى جانبك)،

 و بدأت الدموع تنهمر على وجنتيه،

 وما هي إلا لحظة ثالثة إلا وهو يستنهض قوة إرادته

 و يمسح الدموع بيديه ويركز تفكيره
 
ونظره نحو كومة الأنقاض ليحدد موقع الفصل الدراسي لابنه

 وإذا به يتذكر أن الفصل كان يقع في
 
 الركن الخلفي ناحية اليمين من المبنى،

 و لم تمر غير لحظات إلا وهو ينطلق إلى هناك ويجثو على
 
ركبتيه ويبدأ بالحفر، وسط يأس وذهول الآباء والناس العاجزين.

حاول أبوان أن يجراه بعيداً قائلين له: لقد فات الأوان،

 لقد ماتوا، فما كان منه إلا أن يقول لهما: هل ستساعدانني؟!،

 واستمر يحفر ويزيل الأحجار حجراً وراء حجر، 

ثم أتاه رجل إطفاء يريده أن يتوقف لأنه بفعله هذا قد يتسبب بإشعال حريق،

 فرفع رأسه قائلاً: هل ستساعدني؟!،

 
واستمر في محاولاته، وأتاه رجال الشرطةيعتقدون أنه قد جن،

 وقالوا له: إنك بحفرك هذا قد تسبب خطراً وهدماً أكثر،

 فصرخ بالجميع قائلا:

 إما أن تساعدوني أو اتركوني، وفعلا تركوه، 

ويقال أنه استمر يحفر ويزيح الأحجار بدون كلل أو ملل بيديه النازفتين

 لمدة (37 ساعة)، وبعد أن أزاح حجراً كبيراً بانت له
 
 فجوة يستطيع أن يدخل منها فصاح ينادي:

 (ارماند)، فأتاه صوت ابنه يقول: أنا هنا يا أبي، 

لقد قلت لزملائي، لا تخافوا

 فأبي سوف يأتي لينقذني وينقذكم

 لأنه وعدني أنه مهما كان سوف يكون إلى جانبي.



























منقول